كُلَّمَا غَنَّى الهَوى .. زَادَ في قَلبي الأسَى

كُلَّمَا غَنَّى الهَوى .. زَادَ في قَلبي الأسَى

والأنامُ نيام

تَدُقُّ في لَيلي نَواقيسُ الظَلام

تَجوبُ في طُرُقاتي جَنَازَةُ الأيَّام

تُشّيِّعُ أورِدَتي جَثامينَ الأحلام

والدَمعُ قَدْ أبرَمَ العَهدَ مَعَ الأسَى

أَنْ يَنصُبَ رَايَةَ الحُزنِ عَلَى بَوحي

ويَرفَعُ لِلسَّمَاءِ هُتَافَ النَزفِ والأعلام

فَأنا مَا سَلَّمتُ لَكَ النَبضَ عَلَى غَفلَةٍ مِن خَافِقي

وَلا كَان غرامي لَكَ خُنوعَا ً مِنِّي أو استِسلام

وَمَا كانَ لِلإحساسِ في نَفسي غَايَةً دُنيا

أو لِلـ "سَيِّئاتِ" مَرَام

كَانت لَكَ في صُروحِ العِشقِ مِنِّي

نَبَضَاتٌ فَوقَ العُروشِ عِظام

تَهتَزُّ مِن هَيبَتِهَا الجِبَالُ

وَتشهَدُ لِصدقِ وَفائِهَا الأفعال
.
أَتُرَاهَا كَانَتْ مُصَادَفَة الحَظِّ

أم كُنتَ لي قَدَرَا ً مَحتوم

نَقَشْتَ بِهِ عَلَى سَاعِد الوقتِ

عُذرَ غِيابِكَ المَشئوم

أوّآآآآه

لَو تَعلَم بِأنَّ "هَوَاكَ" لِلنَّبضِ في قَلبي

كَمَا هيَ في الصَلاةِ "تَكبيرَةُ الإحرام"

فَيَا حَرَمَ الفؤادِ .. صَلَّي عَلَى روحي

وانصُب لي ضَريحَا ً لستُ لآُد فَنُ فيهِ

بَل لِيكون فيهِ حِدادُ الاعتصام

فَلَحدي "كَمَا كَانَ مِيلادي" قَائِمٌ في حَنايَاك

يَومَ أنْ ألقَيتَ عَلَى رِمشي مِنكَ التَحيَّةَ والسَلام

والآن

وَبعدَ أنْ صَارت قِلاعي مِنكَ مَهجورَة

والأفراحُ مُسَجَّاةٌ عَلَى كَفَني .. بِـ "سِكِّينِكَ" مَنحورَة

ها قَد هَاجَرَتْ مِن بَينِ ضُلوعي "أسرَابُ الكَلام"

فغَدَا الصَوتُ عَلَى لِسَانِ المَوتِ مُعَلَّقَا
ً
لا إلى حَيَاةِ الحُرِّ تُطلِقُهُ المَآثِر

وَلا تَدفَعُهُ الجِرَاحُ إلى مِشنَقَةِ الأسقام

فَلا عَجَبا ً إنْ ضَلَّ الفَرَحُ طَريقَهُ إلى عَينَيَّ

وَضَاعَ اللحنُ مِن عُمري

وَغَابَ فَصلُ الخِتام

ما تصفحت

م منقول

مع تحيات
ااالانصاري

مشكوررررررررر